الترجي يتوّج بكأس السوبر التونسي بفوز صعب على الملعب

المؤلف: تونس - الألمانية09.30.2025
الترجي يتوّج بكأس السوبر التونسي بفوز صعب على الملعب

في مباراة حافلة بالإثارة والندية، تمكن فريق الترجي الرياضي التونسي من الظفر بكأس السوبر التونسي للمرة الثامنة في تاريخه الزاخر بالألقاب، وذلك عقب تغلبه على نظيره الملعب التونسي بنتيجة 1-0 في اللقاء الذي جمعهما يوم الأحد. واحتضن ملعب «حمادي العقربي» في رادس هذا الحدث الرياضي الهام، وشهد تألق النجم الجزائري المخضرم يوسف البلايلي الذي أحرز هدف الترجي الوحيد في الدقيقة 39 من ركلة جزاء احتسبت لصالح فريقه. ويعتبر هذا الظهور هو الثالث عشر للترجي في بطولة كأس السوبر التونسي، التي انطلقت نسختها الأولى في عام 1960. وقد جاء تتويج الترجي بهذا اللقب بعد فوزه المستحق بالثنائية المحلية «الدوري والكأس» في الموسم المنصرم، بينما شارك الملعب التونسي في هذه المسابقة للمرة الرابعة في تاريخه، وذلك بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس تونس. وبهذا الفوز، عزز الترجي موقعه في صدارة قائمة الأندية الأكثر تتويجًا بكأس السوبر التونسي، حيث رفع رصيده إلى ثمانية ألقاب، متفوقًا بفارق شاسع على أقرب ملاحقيه النجم الساحلي. وفي المقابل، كان الملعب التونسي يطمح في إضافة لقب ثانٍ إلى خزائنه في هذه المسابقة، بعدما سبق له التتويج بها في عام 1966. شهدت بداية المباراة ضغطًا هجوميًا مكثفًا من جانب الترجي، الذي تحصل على ركلة حرة في الدقيقة الثانية، نفذها اللاعبون بعرضية متقنة من الناحية اليمنى، ليقابلها ياسين مرياح بضربة رأسية، إلا أن الكرة ذهبت سهلة بين أحضان الحارس نور الدين الفرحاتي حارس مرمى الملعب التونسي. وفي الدقيقة 12، أضاع عبد الرحمن كوناتي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل للترجي، بعدما استقبل تمريرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن، ليسدد الكرة مباشرة من داخل منطقة الجزاء، دون أي مضايقة من المدافعين، إلا أنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن بطريقة غريبة. ومع مرور الوقت، استطاع الملعب التونسي أن يدخل في أجواء المباراة تدريجيًا، وأضاع لاعبه هيثم الخميسي فرصة لا تعوض للتسجيل في الدقيقة 23، بعدما تلقى تمريرة بالكعب من زميله خليل العياري، ليسدد الكرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، إلا أن الكرة مرت بجانب القائم الأيسر بمسافة ضئيلة. وبعدها بدقيقتين، سدد اللاعب نفسه كرة أخرى، إلا أن الحارس المتألق أمان الله مميش، حارس مرمى الترجي، أمسك الكرة على مرتين. وفي الدقيقة 36، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الترجي، وذلك بعد خطأ فادح ارتكبه الحارس الفرحاتي بتمريرة خاطئة وصلت إلى يوسف البلايلي، الذي سدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء، ليتصدى لها مروان الصحراوي، مدافع الملعب، بيده من على خط المرمى. وتقدم البلايلي لتنفيذ ركلة الجزاء، مسددًا الكرة زاحفة على يسار الحارس الفرحاتي، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، ليضع الكرة في الشباك معلنًا عن هدف التقدم للترجي في الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول بتقدم الترجي بهدف نظيف. وبخلاف التوقعات، جاءت بداية الشوط الثاني هادئة للغاية، حيث استحوذ لاعبو الملعب التونسي على الكرة، ولكن دون أي خطورة حقيقية على مرمى الترجي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة